Althana Travel Agency

post-header
Adventure

الطبيعة في أديس أبابا “الزهرة الجديدة”

“الزهرة الجديدة” يطلق هذا الاسم على زهرة نادرة تحصلت عليها زوجة الإمبراطور منليك الثاني, هذا هو معنى اسم عاصمة اثيوبيا, اديس ابابا.

تقع أديس أبابا وسط إثيوبيا، على أرض يتراوح ارتفاعها بين 2300 و2600 متر من صطح الأرض، مما يجعلها العاصمة الأكثر ارتفاعها في أفريقيا والخامسة على المستوى العالمي بعد بوغوتا عاصمة كولومبيا.

أطلقت الهيئة الإثيوبية الرسمية للخرائط على المدينة اسم “أديس أبابا”، وهي كلمة باللغة الأمهرية التي يتكلمها أهل إثيوبيا.

يقطن في أديس أبابا أكثر من خمسة ملايين نسمة من مختلف الطوائف، وذلك بحسب إحصائيات 2023.

تأسست أديس أبابا عام 1886 من قبل الإمبراطور منليك الثاني الذي كان ملكا لمقاطعة شيوا، وطلبت منه زوجته الإمبراطورة تايتو أن يبني لها بيتا بالقرب من الينابيع الساخنة، فحقق لها ما أرادت، ثم بنى بعد ذلك القصر الإمبراطوري الذي لا يزال مقرا للحكومة في أديس أبابا. هذه المقدمة كان حريا بي ان اذكرها وذلك لجمال ماتحويه هذه المدينة من تاريخ عريق..

لا أطيل عليك المقدمة عزيزي القارئ, سأذكر لك في هذا المقال عن الطبيعة الجبلية في هذه المدينة ولا سيما جبل انطوطو أحد المعالم السياحية البارزة.

ذهبت برفقة صديقي أحمد طه, استعنا في البدأ بسيارة تاكسي من الشقه التي نسكن بها في منطقة شيشينيا في أديس أبابا, ومن ثم سرنا علي الأقدام والشغف يملأ أعيوننا.

في الطريق الى أعلى القمة مررنا بمنتزه انطوطو الذي كان مليئا بالسياح من مختلف الجنسيات, لم نرد الدخول لأن وجهتنا كانت الطبيعة و ليس المنتزه. الى ان وصلنا قصر منليك و الكنيسة العريقة, حري بنا أن نتفقده, بدا من سور القصر الي داخله حيث التحف القديمة النادرة وبعض الاسلحة البيضاء التي كان يستخدمها الجنود في تلك الحقبه الزمنيه.

الى ان وصلنا قصر منليك و الكنيسة العريقة, حري بنا أن نتفقده, بدا من سور القصر الي داخله حيث التحف القديمة النادرة وبعض الاسلحة البيضاء التي كان يستخدمها الجنود في تلك الحقبه الزمنيه.

التقينا بأحد السكان الاثيوبيين هناك داخل الكنيسة, وتشاطرنا الحديث عن هذه الكنيسه, وأثناء سرده لتاريخها وتناوب القساوسه عبر الحقب الزمنيه تشعر وكانك تشاهد احد الأفلام القديمة والعصور الوسطي, و اتضح انه في نفس اليوم الذي زرنا فيه جبل انطوطو و الكنيسة اللتي في اعلى الجبل, كان لديهم عيد يقام كل سنة في شهر اكتوبر, و رغم اختلاف دياناتنا, قام بدعوتنا قائلا “لايهم ما هي ديانتك او كيف تصلي, المهم انك تعترف بوجود الله”, كم هي جميلة هذه العبارة! ولاكن للأسف لم نستطع المشاركة في العيد لأن احتفاله كان يقام في صباح اليوم التالي, و لم نستطع العودة في ذاك اليوم.

 واصنا السير بعد الكنيسة و قصر منليك, و بعد القليل من المشي اختلف المشهد, حيث الحقول الخضراء وقطيع من البقر يرعى هناك على مد البصر, تابعين حس المغامرة الذي استيقض منذ بداية الجبل, خلال غابة جبل انطوطو الخلابة, حتى ان وصلنا شلال جبل انطوطو, ليسة هناك كلمات كافية توصف جمال الشلال و الزهور الطبيعية!

بعد المشي في الجبل وصط الغابات لساعات, ليس هنالك شعور اجمل من الاستلقاء بجانب شلال جبل انطوطو و تناول وجبة خفيفة! كانت أجمل لحضات فوق جبل انطوطو.

عندما هممنا برحلة النزول ويا لها من لحظات محزنة لفراق الشلال, قررنا تغيير اتجاه النزول لاكتشاف المزيد عن الجبل وأثناء تجوالنا داخل الغابه عثرنا على ما لم نكن نتوقع, ميدان لعب كرة القدم! ما اجمل بساطة الحياة في هاذا الجبل, تمنينا في تلك اللحضة ان نكون من سكان هذه القرية الجميلة.

ولاكن, نحن مغامرون بطبعنا, لانستطيع العيش في مكانن واحد, سنزور المزيد من الاماكن الطبيعية و نسرد لكم قصصنا الشيقة…

Recommended Reads